[b][b]أعلن فريق من علماء الفيزياء والفلك عن توصلهم إلى ما وصفوه
بـ"أول خريطة متكاملة ومجسمة لدرب التبانة،
ضح
توزيع الغازات داخل المجرة، وكيف تخرج أربع أذرع غازية حلزونية من بين
النجوم وضباب الغازات والسحب الغبارية الدقيقة المعروفة باسم السُّدُم".
وساهم
في هذا الإنجاز العلمي باحثون من جامعات زيورخ السويسرية وبوخوم
الألمانية وأيوا الأميركية، باستخدام تقنية الأشعة تحت الحمراء للرصد.
يقول
أستاذ الفيزياء النظرية بجامعة زيورخ بيتر أنغلماير "إن درب التبانة ربما
يكون هو المجرة الوحيدة التي استحوذت على اهتمام العلماء ودرسوها بعناية
فائقة، لوجود مجموعتنا الشمسية داخلها وبالتالي لأنها الأقرب منا والأسهل
مراقبة".
ويتابع
أنغلماير "إن علماء الفلك يعرفون الآن أن نجوم مجرة درب التبانة متراصة
كما لو كانت طبقة واحدة تقع بالقرب من مركز قالبها الحلزوني، لكن هناك
العديد من الأسئلة المفتوحة عن أسباب ظهور الغازات في شكل الأذرع
الحلزونية
(الموضحة باللون الأحمر في الخريطة)".
** تطبيقات متوقعــة :
ويرى
نظيره الألماني نيكولاي بيسانتز أن المعلومات التي توصلت إليها الدراسة،
والخريطة التي تم إعدادها "ستساعد العلماء على التحقق من صدقية بعض
النظريات المتعلق بتركيب المجرات ونشأتها وتوزيع الغاز بين نجومها وسدمها،
وحركة النجوم داخلها، والعوامل التي تؤثر فيها، إذ كنا نعتقد أن للمجرة
ذراعين فقط فإذا بها أربع".
كما
أشار إلى أن مثل تلك الأبحاث التي توضح الشكل العام للمجرة يمكن أن
"تساهم في التعرف بعوامل استقرار المجرة، والعلاقة بين قوة الطرد المركزي
الناجمة عن دوران الكواكب وتوازن السرعة بين مكونات المجرة، بل والعلاقة
بين المجموعات الكونية".
ويؤكد
أن التقدم العلمي يمكن أن يساهم في "فهم بعض الأسرار، مثل توزيع ما يعرف
بالكتلة السوداء داخل المجرة، وإن كانت تبقى في كثير من الأحيان نظريات،
إما أن تعزز إحداها الأخرى أو تدفع إلى تصحيح ما لا يتناسب مع المعطيات
المتجددة دائما".
وحسب
بيسانتز فإن 90% من الغازات التي تتكون منها الأذرع الحلزونية في المجرة
هي من الهيدروجين، والبقية من غاز الهيليوم وخليط من بعض الغازات الأخرى،
كما لوحظ أيضا وجود نسبة من غاز أول أكسيد الكربون.
[/b][/b]