9amar عضو اساسي
عدد المساهمات : 745 نقاط : 2235 تاريخ التسجيل : 16/02/2011
| موضوع: العصور الجليدية في الكواكب.. عالم الكون . عالم الفضاء الجمعة يوليو 29, 2011 10:38 pm | |
| تقع أهمية كتلة الكواكب في المقام الأول , إذ يتوقف الجذب الثقالي لسطح الكواكب على هذه الكتلة وكذلك تركيب الغلاف الجوي حيث تؤثر تلك الكتلة أيضا على الضغط الجوي وعلى أقصى ارتفاع للجبال المنتشرة على سطح الكوكب . فإذا كانت كتلة الكوكب صغيرة جدا , فسيعجز الكوكب عن احتواء البحار , واحتجاز الغلاف الجوي , وسيتبخر الأوكسجين الي الفضاء الكوني أما اذا كانت كتلة الكوكب ,على العكس كبيرة جدا , كان غلافه الجوي كثيفا جدا , لدرجة يتعذر معها لضوء الشمس أن ينفذ إلي سطح الكوكب , وتتعرقل بالتالي عمليات التمثيل الضوئي . فإذا أخذنا كل هذه الشروط بعين الاعتبار فإن كوكبا مأهولا بحياة كتلك الموجودة على الأرض , يجب ان يتراوح كتلته بين 0,4 الي 2,35 من كتلة الأرض , ويقابل هذا التراوح قوة جذب ثقالي واقعة في المجال 0,68 الي 1,5 قوة الجذب الثقالي للأرض. ولكن يا ترى ما هي السرعة المقبولة لدوران الكوكب حول نفسه؟ أذا كانت تلك السرعة منخفضة فستشتد الحرارة في الجانب من الكوكب المقابل للشمس , بينما ستنخفض بشكل ملحوظ في الجانب الاخر . وكمثال قريب نذكر كوكب عطارد الذي يدور حول نفسه مرة كل شهرين , ففي النهار تصل حرارة سطحه حتى 350 درجة مئوية بينما تنخفض في الليل حتى 170 درجة مئوية . أما اذا كانت سرعة دوران الكوكب حول نفسه مرتفعة , فإن ضيق مجال التغيرات الحرارية سيستبدل بغلاف جوي مستمر العواصف . وتبلغ سرعة دوران الكوكب حول نفسه حدها الاقصى عندما يبدأ الكوكب بقذف مادته الي الفضاء , أو عندما تتشوه قشرته بشكل ملحوظ. نستخلص من كل هذا أن الحد الأقصى للفترة الزمنية الازمة لدوران الكوكب حول نفسه مرة واحدة هو 4 أيام أرضية وأن الحد الداني لها ثلاث ساعات. ومهما يكن من أمر , فعندما يواجه الكوكب نجمه على الدوام بوجه واحد , تماما كما يفعل القمر مع الارض , فإن يوم الكوكب يصبح بطول سنة . ونتساءل هنا عن إمكانية توفر ظروف ملائمة للحياة عند الحد الفاصل بين الليل والنهار على سطح مثل هذا الكوكب . يقول علماء الكواكب أن مثل هذه الحالة لا تبرز إطلاقا عند تكون الكواكب . الا أنها تتطور تدريجيا أثناء التباطؤ المستمر لدوران الكوكب حول نفسه , وخلال هذه المدة تكون جزيئات الماء , قد تحطمت بفعل الاشعاع وتسرب الهيدروجين الناتج الي الفضاء الكوني , وأن مثل هذا الكوكب لن يكون صالحا للحياة فقسمه المضيء سيكون صحراء حمراء , بينما قسمه المظلم سيغرق في التجلد , ويلعب ميل محور دوران الكوكب حول دورا هاما في الطقس , فكلما كان محور الدوران أقرب الي مستوى دورة الكوكب حول نجمه , كلما كانت مسافات المناطق ذات درجات الحرارة المعقولة أقل , فمثلا يميل محور دوران الارض ب 23,5 درجة .يبقي 10 % من سطح الكوكب صالحا للحياة إذ أصبح ميل محوره 80 درجة بشرط أن تزداد كمية الأشعة الساقطة عليه من نجمه بنسبة 1,9 بالمقارنة مع حاله الارض , بشكل أدق يجب علينا أن نزيح هذا الكوكب الي مسافة من نجمه أقرب من بعد الأرض عن الشمس. وأخيرا نعتبر الخصائص الهندسية لمدار الكوكب . أذا كان شكل المدار يختلف كثيرا عن شكل الدائرة , كانت تغيرات درجات الحرارة السنوية على سطح الكوكب طفيفة . أما في الحدود الابعد (عندما تصبح اللامركزية أكبر من 0,02) فإن تغيرات درجات الحرارة تصبح ات تأثير أعمق , وتتوضح حساسية طقس الأرض لهذه الخاصية في العصور الجليدية . وكما أوضح جيمس هيز من جامعة كولومبيا فأن الجيولوجيين قد تأكدوا الان من أن تغير مدار الارض كان السبب في العصور الجليدية . إذ أن ميل محور الأرض وشكل مداره يعانيان من تغيرات دورية وتتداخل الادوار المختلفة للترك آثارا مديدة على الطقس. إن مدار الارض الاهليلجي حول الشمس يدور بحد ذاته أيضا حول الشمس في مدة معينة وكذلك يترنح محور دوران الأرض حول نفسها كل 26000 سنة. يتأرجح مستوى دورة الأرض حول الشمس الي الإمام والخلف بإيقاع دوره 41000 سنة. لقد كان مائلا بشكل حاد منذ 9000 سنة وهذا الميل ينخفض الان بشكل تدريجي , وبنتيجة ذلك ستزداد رقعة القطبين المتجمدين.. وأخيرا يستطيل مدار الأرض ويعود الي الشكل الدائري في مدة 93000 سنة تقريبا , أما الحالة الراهنة لهذا المدار فهي الحاله المتوسطة بين الشكلين وجهة التغير هي جهة الشكل المتطاول الاهليلجي. مأخوذة من تطوير نظرية العلاقة بين العصور الجليدية وتغيرات مدار الأرض | |
|