السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بسم الله الرحمان الرحيم بدوم اطالة ، والدخول في التفاصيل المملة
أجزم صادقا أن اغلب و مجموعة كبيرة من الجماهير المغربية ، سواء كانت عسكرية أو رجاويية ، أو غير دلك، كانت حريصة كل الحرص على متابعة كلاسيكو المغرب بين الجيش الملكي و الرجاء البيضاوي ، وكيف لا و أن هده تعتبر من المباريات التي ينتظرها الجمهور المغربي بفارغ ، و تأتي هده المبارة في المرتبة الثانية بعد مبارة الديربي البيضاوي العالمي ، طبعا الى جانب مبارة الكلاسيكو الأخرى بين الجيش و الوداد الرياضي ...
أما بالعودة الى مجريات المقابلة، صراحة كانت مقابلة متوسطة من الناحية الفنية و الثقنية، رغم انتهائها بالتعادل الايجابي 1-1 ، ففريق الرجاء العالمي كان يأمل قي العودة بنتيجة الفوز من قلب الرباط ، ودلك لسببين رئسيين ، أولهما مصالحة الجماهير بعد الهزيمة الغير المستحقة أمام الغريم الأحمر ، وثانيا فك العقدة ، التي لازمت الرجاء بحيث لم ينتصر الفريق الأخضر في الرباط امام الجيش في السنوات 6 الأخيرة .... اما فريق الجيش الملكي كان يلعب بدون ضغط ، فتحقيق نتيجة التعادل ، تبدو كافية ومرضية خصوصا أن الفريق قام بتغيير مدربه حديثا ...
كل هده المعطيات و القراءات قبل هده المقابلة المنتظرة كانت توحي أن هده المقابلة ستجرى في أجواء رائعة ، تزكي الصورة الاحترافية التي ارتداها الديربي العالمي قبل 5 أيام، لكن و للأسف خاب ظننا ، فقد كانت المقابلة ، كشكل عام ، لم ترقى الى دلك المستوى المننظر الدي تمناه جمهور تشيكفارا و جمهور المكانا .... ومن الأسباب و النقط السلبية التي ساهمت في ظهور الفرقين في دلك الشكل الباهت نذكر :
1. التغطية الاعلامية للمباراة
فكالعادة الرياضية - القناة الهاوية - تخيب ظننا في المحافل الكبيرة ،فصراحة الوسائل و التقنيات المرصدة لنقل و تغطية هده المقابلة ، لم تكن في مستوى هدا الكلاسيكو التاريخي ...
أولا الاستديو التحليلي ، الذي ضم المقدم -هشام فرج - ،وطرف محايد ممثل في المحلل الثقني للقناة - هشام الادريسي - ، و ممثل للفريق العسكري في لاعب الجيش السابق - الحسين أوشلا ... و للطرافة لوحظ غياب ممثل عن فريق الرجاء البيضاوي ...
كما تميز هدا الاستديو التحليلي بشح في الربورطاجات ، سواء تلك التي ترصد استعدادات الفرقين لهده القمة ، وتلك التي تتحدث عن تاريخ المواجهات بين هذين الفرقين العريقين ..
ثانيا النقل التلفزي ، فحدث ولا حرج ، فأمام الكاميرا الرئيسية نصبت منصة كبيرة ،مما صعب نقل اطوار المقابلة بشكل عادي ...
ثالتا ، التعليق، كان هاوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فصراحة المعلق سفيان الراشيدي لم يكن في المستوى ، فشتان بين سفيان القديم الذي يجتهد و يبدع و هذا سفيان الجديد الذي يسعى الى تقليد المعلق الجزائري - حفيظ الدراجي -
2. الحكـــم
يا سلام على العشيري و يا سلام على من عينك حكما لمقابلة قمة الدورة 11 .... صراحة هدا الحكم الهاوي لا يستحق التحكيم في القسم الأول ، وما بالك بمبارة من احسن و أروع مباريات البطولة ... حقيقة ان الحكم انسان ، والانسان بطبعه يخطئ ، لكن العشيري تمادى ، فقد كانت اخطائه قاتلة ، و مؤثرة على نتيجة المقابلة ، و من اللأخطاء التي ارتكبها هدا الحكم الأسطورة و التي كانت واضحة للأعمى نذكر :
- تغاديه عن مجموعة من الأخطاء و المخالفات الواضحة ، سواء كانت للرجاء أو الجيش ... -كحالة بوشعيب اللمباركي الدي عرقل ، فأعلن الحكم المساعد الثاني عن خطأ ، لكن الحكيم العشيري لم يحرك ساكنا.... -
- ضربة خطأ واضحة لصالح الايفواري كوني ، نتيجة تدخل عنيف ومتهور اللاعب العسكري البصري ، و الدي كان يستحق نتيجة هدا التدخل ورقة حمراء ، لكن الداهية العشيري كان له رأي اخر و هو: أولا عدم احتساب الخطـأوانذار البصري،ثانيا عدم السماح للطبيب الرجاء للدخول لمعالجة اللاعب المصاب ، بل أكثر من ذلك سمح للفريق العسكري باستئناف اللعب ، والدي نتج عن ذلك تسجيل هدف التعادل ، بعدما كان الرجاء البيضاوي متقدما بهدف محمد بيلا ...
- الخطأ المؤثر الأخر ، هو عندمات عرقل اللاعب العسكري البصري ، اللاعب الرجاوي محسن متولي الدي كان في طريقه للانفراد بالحارس العسكري ، قانونيا هدا التدحل يستحق ضربة خطأ مباشرة للرجاء ، وورقة حمراء للبصري ، لأنه كان اخر مدافع ، لكن الأسطورة العشيري ، فضل و اكتفى بالبطاقة الصفراء فقط ...
- الخطأ العجيب الأخر هو عندما أضاف الحكم الأنيق 5 دقائق و اذا به فجأة ، ينهي المقابلة في 3 دقائق فقط ...
3. غياب الروح الرياضية لدى أغلبية لاعبي الجيش الملكي
نعم هدا صحيح فما فعله لاعبوا الفريق العسكري ، بعدم ارجاع الكرة للفريق الأخضر ، الدي أخرج الكرة ، لاسعاف أحدى لاعبيه ، لكن لاعبو الجيش استغلوا هده الهفوة ، وسجلوا هدف التعادل .... و هدا ان دل على شيء ، ألا وهو الفكر الهاوي لدى اغلبية لاعبي البطولة الوطنية ... + أ نا لا انقص من قيمة لاعبي الجيش ثقنيا ، فالفريق العسكري يضم خيرة لاعبي البطولة ، لكن اعيب عليهم تصرفهم الطائش و الغبي ...
كل هذه التفاصيل و الأسباب ساهمت في افساد هدا العرس الكروي ، و في اعطاء صورة عند الدروي المغربي الدي لا يزال هاوي على كل الأصعدة و المستويات ، نقطة الضوء الوحيدة هو ذلك الجمهورالشغوف و الحضاري الدي يضحي بالغالي والنفيس في سبيل فريقه ـ وفي اّلأحير يجزى بمقبلات ضعيقة المستوى ، لا من الناحية الجمالية ولا من ناحية البرمجة ولا التحكيم ، ولا النقل التلفزي....
يا أخوان الموسم القادم مقبلين على الاحتراف ، فهل تظنون ان بهدا المستوى أننا مؤهلين للاحتراف ، اذن أنتم مخطئون ، قد يجدني البعض متشاؤم و انني أمارس النقد الهدام ، لا أنا أقول الصراحة و الحقيقة المرة ، بطولتنا بهذا المستوى المتذبذب ،وبهذه العقلية الهاوية، بعيد ة كل البعد ، عن الاحتراف ... فهل تظنون الاحتراف مجرد كلمة نتباهى بها ، لا ، الاحتراف هو تغيير و تطور الى الأحسن ، و هو ممارسة و سلوك ، وعمل تتظافر فيه جهود كل الأطراف
المعنية ، لتقديم مستوى كروي راقي ...
اتمنى ان نعمل بجد ، وان نتجاوز و نتغلب على سلبياتنا الكثيرة ، لتحقيق الهدف و هو - خلق دوري محترف الموسم القادم - ، لارضاء ولو قليلا الجمهور المغربي الشغوف بهده اللعبة ....