انجاز علمي في مجال فيزياء الفضاء يحققه بروفيسور فلسطيني
انجاز علمي في مجال فيزياء الفضاء يحققه بروفيسور فلسطيني
القدس - الفينيق- حقق الباحث والبروفيسور عماد أحمد البرغوثي أستاذ فيزياء الفضاء في جامعة القدس انجازاً علمياً عالمياً في مجال فيزياء الفضاء، حيث تمكن من إثبات نجاعة نموذجه، الذي أطلق عليه تسمية: 'نموذج البرغوثي' الذي يبحث في كيفية صعود أيون الأكسجين من فضاء الأرض إلى الفضاء الخارجي.
وقام البروفيسور بدراسة سلوك أيونات الأكسجين باستخدام ثلاثة نماذج علمية كان أولها نموذج وضعه مجموعة من علماء معهد ماكس بلانك للفيزياء في ألمانيا، والنموذج الثاني خلصت إليه مجموعة من علماء فيزياء الفضاء في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في بوسطن إضافة إلى نموذج البرغوثي.
وقام البروفيسور البرغوثي بمقارنة نتائج الدراسات التي تمت بهذه النماذج مع المشاهدات والقياسات التجريبية التي تم الحصول عليها من المركبات الفضائية وتبين أن النتائج الحاسوبية التي تم الحصول عليها بواسطة نموذج البرغوثي هي الأفضل من بين النماذج الثلاثة من حيث اتفاقها التام مع النتائج التجريبية وبشكل ممتاز، كما قام الباحث البرغوثي بتقديم عشرة أدلة علمية تؤكد صحة نموذجه وتفوقه على النموذجين الآخرين.
هذه النتائج تمت كتابتها في بحث يحمل اسم 'نموذج البرغوثي' وقبل للنشر في أفضل مجلة علمية عالمية متخصصة في فيزياء الفضاء (مجلة أبحاث الجيوفيزياء- قسم فيزياء الفضاء).
وعن فكرة النموذج، يقول البرغوثي: 'انه في بداية الثمانينيات من القرن الماضي استطاعت المركبات الفضائية أن تقوم بمجموعة من المشاهدات والقياسات لتتبع سلوك البلازما في الفضاء الخارجي للأرض وفي منطقة ممتدة من ألفين الى مائة ألف كيلومترفوق سطح الأرض، ومن خلال المشاهدات تبين وجود أيونات الهيدروجين والأكسجين في تلك المنطقة، بالاضافة الى قياس خواص أخرى مثل سرعة ودرجة حرارة وكيفية توزيع هذه الأيونات وكان السؤال المحير للعلماء مصدر هذه الايونات ان كان مصدرها من الفضاء الخارجي أو من فضاء كوكب الأرض.
وأضاف: 'استقر الرأي على أن مصدر هذه الايونات هو فضاء كوكب الأرض خاصة من طبقة الايونوسفير وهي آخر طبقة من الغلاف الجوي للأرض ويصل مداها الى أكثر من ألف كيلومتر فوق سطح الأرض حيث يأتي بعدها الفضاء الخارجي ذو الكثافة الصغيرة جدا من حيث تسكين الجزيئات والايونات فيها، وهذه المعلومة قادت الى تساؤل آخر هام عن كيفية صعود هذا الأيون الثقيل الى الفضاء الخارجي رغم ارتباطه القوي نسبيا بكوكب الأرض بسبب الجاذبية الأرضية أي هل يصعد الى الأعلى عكس اتجاه الجاذبية الأرضية؟.