<tr> <td></td></tr> <tr> <td style="font-weight: bold; font-size: 10pt; font-family: Arabic Transparent; text-align: center;">مصر تزرع نحو 60% من حاجتها من القمح (الجزيرة-أرشيف) </td></tr></table>
حذرت مصادر أميركية في قطاع القمح من أن الاحتجاجات المستمرة في مصر منذ أسبوع قد تعطل وارداتها من القمح مع تأخر بعض الشحنات من الولايات المتحدة وهي أحد مصادر القمح الرئيسية لمصر.
وجراء المخاوف من الأوضاع في مصر -التي تعد أكبر مستورد للقمح في العالم- سجلت العقود الآجلة للقمح الأميركي أمس أعلى مستوى في 29 شهرا.
ففي مجلس شيكاغو للتجارة بلغت العقود الآجلة للقمح تسليم مارس/آذار سعر 8.97 دولارات للبوشل (27 كلغ)، غير أنها عادت وتراجعت لمستوى 8.35 دولارات للبوشل في نهاية تعاملات الاثنين.
وقال مسؤول في شركة كبيرة للحبوب في أميركا إن الشركة لا تقوم بتحميل سفينتين بالقمح إلى مصر بسبب مشاكل مرتبطة بخطابات الائتمان، حيث تمت مطالبة القاهرة بتعديلات محددة على خطاب ائتمان أصدره بنك مصري وأنه لم يتم إنجازها بسبب إغلاق البنوك في مصر.
وتابع أن خطاب الائتمان كان أصدره بنك تتعامل معه الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الرئيسي للقمح في مصر.
وأشار إلى أن هناك سفينة أخرى تابعة لشركته محملة بالقمح الأميركي على مسافة خمسة أيام من ميناء الإسكندرية المصري، مضيفا أنه واثق من أنه سيتم السماح بتفريغ الشحنة بمجرد وصولها.
وتستورد مصر نحو 40% من حاجاتها، ومنذ بداية السنة المالية الحالية التي بدأت في الأول من يوليو/تموز الماضي اشترت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية نحو 4.465 ملايين طن من القمح الفرنسي والأميركي والكندي والأسترالي والأرجنتيني.
ويخشى التجار الأميركيون من أنه ما لم تكن خطابات الائتمان متاحة فقد يعلن المشتري أنه يواجه ظروفا قهرية بشأن الشحنات وهو ما يمكنه من رفض استقبال الشحنات.
يشار إلى أن الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية أعلنت أن لديها إمدادات تغطي حاجات البلاد لعشرة أشهر، وكذلك بين مسؤولون مصريون أن شحنات الحبوب تصل إلى الموانئ المصرية في مواعيدها، الأمرالذي أدى -على ما يبدو- لتراجع أسعار القمح الأميركي في نهاية تعاملات أمس إلى مستوى 8.35 دولارات للبوشل.