لو انهزم فريق من فرقنا أمام الريال بالأربعة فالأمر عاد جدا ولكن أن يكون المنهزم هو أجاكس الهولندي فالأمر يدعو إلى الآهات والتحسر..كان جمهور الأجاكس حزينا وهو يردد في قرارة نفسه: آه كيف كنا وكيف أصبحنا...آه لمجد ضاع وحل محله الضياع...أه لفريق الأجاكس الذي اكتشف بفضل مدربه الروماني كوفاكس خطة الدفاع الخطي ..أه لفريق كان يضم بين صفوفه النجم كرويف وثلة من اللاعبين المهرة...لا أحد منهم يكون طرف نشاز على المجموعة المنصهرة في فريق واحد اسمه أجاكس أمستردام...ومع ذلك لم يشاغبوا ولم يخربوا وأبانوا عن سلوك حضاري... رغم أن فريقهم كان يقود في عصره قافلة الفرق العالميةكالريال وليفربول وكولن وهامبورك والبايرن...يومها كانت البارصا لا وجود لها في قاموس العالمية مثلما هي الآن..لم يعتبروا نتيجة أربعة لصفر مذلة وإن كانت كذلك..لأنهم يدركون أن لكل عصر فرسانه ..لم ييأسوا واستمر التشجيع الذي استعدوا له بالأناشيد والأعلام والتيفوات إلى أن صفر الحكم نهاية المقابلة....ولم يعتبروا ذلك نهاية العالم...هكذا بنبغي أن نكون...أن نقبل بأن الفوز يكون دائما للأقوى...أن نقبل الهزيمة بروح رياضية..قد تكون بداية الصحوة..كما وقع للرجاء بعد هزيمتها مع الجيش بأربعة لواحد وانتهت بطلة للموسم ..وهل الوداد بطلة الموسم الفارط سلمت من الهزيمة؟...لنتعلم بأن كرة القدم رياضة... والرياضة لها أهداف نبيلة...منها :الوداد والحب والرجاء والأمل...وكذلك الحياة عندنا تستمر بفوز الرجاء أو الوداد....أليس كذلك يا أولاد...؟؟إإ